Flick Club LogoFlick Club Logo

السقيفة وفدك

ابي بكر الجوهري

الخلافة سقيفة بن ساعدة ابو بكر

السقيفة وفدك قضيتان أحدثتا تحولاً كبيراً في المشروع الإسلامي المحمدي بعد أن أخذ هذا المشروع مسيرته غير الرئيدة بُعيد رحيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا نريد أن نقرر للتاريخ، أو ننظر للاختلافات التي حصلت بقدر ما نريد أن ننعى تلك الظروف المتلبدة بالفتن، والمرتجة بالأهواء، والمعتمرة بهلوسة المؤامرة ومنطق الإطاحة... ((وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ. أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ)) هي هي بعينها تلك النبوءة القرآنية تقأ الواقع وتحيل إلى مستقبل غير جدير بأن يتحمل مسرولية الرسالة ويحفظها، فالانقلاب، التمرد، الاجتماع، الانتخاب، الشورى، رأي أهل الحل والعقد، أو نظّر ما شئت من مقولات الاختلاف، ومظاهر الصراع، وتعاكس القوى، وانشطار الاذواق، ومتاهاتالفكر، ودلالات التهميش، وهوس الاطاحة، وجرأة الاغتيال، وقابليات التهديد، كل ذلك في يوم بليد ووقت عتيد، وعنف غير مسبوق شدش أولد السقيفة، وأنتج فدكاً، وفرض صلحاً ثم تمخض عن عاشوراء فاجعة النتيجة لذلك اليوم المشهود.